استدلال بعضهم على كراهة التصفيق لقوله تعالى:{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}[الأنفال: ٣٥] فيقال: نعم إذا استبدل الإنسان التسبيح والتهليل والتكبير والقراءة بالتصفيق والصفير فلا شك أن هذا من فعل الجاهلية؛ لأن الله يقول:{وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}، فهم يتعبدون بذلك، فمن تعبد به فهو مشابه للمشركين، وأظن بعض الفرق المبتدعة تصفق في الذكر.
طلبة: الصوفية.
الشيخ: صحيح، إي نعم صحيح، تصفق، وبعضهم تذمر الصفير، وبعضهم تخبط على الأرض بالسوط، ويقال له: التغبير، تغبير يعني اضرب الأرض، ولو ضربت بشدة تغبر أكثر، فيقولون: إن الذي يضرب بشدة عند الذكر يدل على عمق العبادة، ولهذا يضرب بشدة حتى يطير الغبار، وسمعنا أيضًا أن بعض الناس من المبتدعة يرقصون عند الذكر، صح؟
طالب: إي نعم.
الشيخ: صحيح، إذن تصفيق ورقص وصفير وتغبير.
طلبة:( ... ).
الشيخ: بعض طبول، أعوذ بالله، على كل حال كما سمعتم لا يظهر التشديد أو القول بالكراهة فيما إذا صفق الإنسان عند الإعجاب.
قد يقول قائل: هذه العادة مأخوذة من الكفار فتكره للتشبه. قلنا: إن ما حرم لعلة زال بزوالها، فإذا انتشر الفعل في المسلمين وصار المسلمون يفعلونه كما يفعل الكفار وليس محرمًا لذاته زال التشبه، وإذا زال التشبه زال الحكم.
***
طالب:( ... ) وعلى آله وصحبه أجمعين، قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب صفة الصلاة:
ويبصق في الصلاة عن يساره، وفي المسجد في ثوبه، وتسن صلاته إلى سترة قائمة كمؤخرة الرحل، فإن لم يجد شاخصًا فإلى خط، وتبطل بمرور كلبٍ أسود بهيم فقط، وله التعوذ عند آية وعيد والسؤال عند آية رحمة ولو في فرض.
الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هل يتعين التسبيح عندما ينوب المصلي شيء أو يجوز أن ينبه بشيء آخر؟