واعلم أن المسألة خطيرة؛ لأنك إذا قلت: إنها ركن، فستفسد صلاة كل مَن لم يُصَلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وإفساد عبادات الخلق بدون دليل محرَّمٌ.
نعم، نقول للإنسان: الأحوط بلا شك أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير، سواء في الصلاة التي بها تشهُّدَان أو فيها تشهُّد واحد.
(والترتيب)، ترتيب بأيش؟
طلبة:( ... ).
الشيخ: بين الأركان، يعني الركوع قبل السجود، والجلوس بين السجدتين بعد السجدة الأولى.
فلو أن الإنسان حينما قرأ الفاتحة وما تيَسَّر سجد، ثم قام وركع، فصلاته؟
طالب: غير صحيحة.
الشيخ: باطلة؛ لفوات أيش؟
طلبة: الترتيب.
الشيخ: لفوات الترتيب، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»(٢٠)، وهو عليه الصلاة والسلام قد صلى صلاة مُرَتَّبَة.
قال:(والتسليم)، التسليم يعني قول: السلام عليكم ورحمة الله، ويجزئ أن يقول: السلام عليكم؛ لأنه يصدُق عليه أنه سَلَّمَ، لكن هل ينوي بالتسليم الخروج من الصلاة؟ أو السلام على مَن وراءه؟
الأول، ينوي الخروج من الصلاة مع قصد التسليم على من وراءه، ولهذا شُرِعَ له أن يلتفت يمينًا وشمالًا، ولو كان المقصود الخروج من الصلاة لكفى أن يسلِّم ولو تلقاء وجهه.
هذه هي أركان الصلاة.
ويأتي إن شاء الله بقية الواجبات والمستحبات.
***
الطالب: .. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المصنف رحمه الله تعالى: كتاب: صفة الصلاة، وواجباتها: التكبير غير التحريمة، والتسميع والتحميد، وتسبيحتا الركوع والسجود، وسؤال المغفرة مرة مرة، ويُسَنُّ ثلاثًا، والتشهد الأول وجلسته، وما عدا الشرائط والأركان والواجبات المذكورة سنة، فمَن ترك شرطًا بغير عذر غير النية فإنها لا تسقط بحال، أو تعمَّد ترك ركن أو واجب بطلت صلاته بخلاف باقيه، وما عدا ذلك سنن أقوال وأفعال لا يُشْرَع السجود بتركه، وإن سجد فلا بأس.