للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: أحسن الله إليك يا شيخ، قلنا فيما سبق: إن الشرط لغةً هو العلامة، لكن -أحسن الله إليك- اللي يشكل عليَّ أن صاحب القاموس ذكر أن الشرط جمعه شروط.

الشيخ: نعم.

طالب: وهو في اللغة: إلزام شيء والتزامه.

الشيخ: نعم.

طالب: لكن الشَّرَط بالفتح هو الذي يكون بمعنى العلامة؛ لأن جمعه أشراط.

الشيخ: إي، المعروف هو ما قلنا: إن الشرط يعني العلامة، والشَّرَط العلامة أيضًا.

لقوله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} [محمد: ١٨].

أما ما ذُكِرَ أنه التزام شيء بشيء فهذا نعم هو من الشروط، ومنه الشروط في البيع، الشروط في النكاح.

طالب: شيخ، بارك الله فيكم، القراءة بعد الفاتحة هل هي من الواجب أو من السنة؟

الشيخ: لا، من السنن، كل ما عدا ما ذُكِرَ فهو من السنة.

طالب: وفي الركعة الثالثة والرابعة، هل يقرأ؟

الشيخ: عاد هذه مسألة ثانية، مرت علينا فيما سبق.

طالب: قلنا: إن التكبير واجب.

الشيخ: نعم.

طالب: ( ... ) عثمان بن عفان ومعاوية تَرَكَا التكبير في أيام خلافة عثمان؟

الشيخ: نعم، أولًا: هذا نطالب بصحة النقل، هذه واحدة.

طالب: ( ... ).

الشيخ: فإذا صح ذلك، فالمراد أنهما تَرَكَا الجهر به، لا التكبير، مثل حديث أنس: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم، لا في أول قراءة ولا في آخرها (٢٦).

قال العلماء -وهو في صحيح مسلم-: لا يذكرون، يعني لا يجهرون بها.

طالب: عفا الله عنك يا شيخ، الصلاة فيها تذلُّل ما يكون في غيرها من العبادات، وهو الخضوع والركوع والسجود؛ لأن الإنسان لو يقتل ( ... ) يضرب ( ... ) باستطاعته، ما يسجد لغير الله، أقول لك: تذلُّل يا شيخ، إن فيها تذلُّلًا ما يذكر في غيرها من العبادات.

الشيخ: نعم.

طالب: وبعض الناس يبدأ يتصور إنه ملحد ويسجد للمرايا.

الشيخ: يتصور أيش؟

<<  <  ج: ص:  >  >>