للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: من البائع، المشتري قال: أعطني بهذا الدرهم خبزًا، بالعكس، يكون معاطاة من المشتري.

قال البائع: خذ هذا الكتاب بعشرة فأخذه المشتري، ولم يقل: قبلت، ولكن أعطاه عشرة؛ فالمعاطاة هنا ممن؟ من المشتري، البائع قدَّر الثمن وأوجب، قال: بعتك هذا الكتاب بعشرة، أو خذ هذا الكتاب بعشرة، فأخذه، ولم يتكلم وأعطاه العشرة، وهذا يدلنا على أن مسألة المعاملات أمرها سهل، يرجع فيه إلى ما تعارفه الناس، والناس كلهم قد تعارفوا بأن هذه المعاطاة عقد ولَّا غير عقد؟

طلبة: عقد.

الشيخ: عقد، يرونها عقدًا واضحًا.

خلاصة الدرس: أن لعقد البيع صيغتين: قولية وفعلية؛ القولية: هي الإيجاب والقبول، والإيجاب: هو اللفظ الصادر من البائع أو مَنْ يقوم مقامه، والقبول: هو اللفظ الصادر من المشتري أو من يقوم مقامه، وعرفتم شروط القبول.

وأما الصيغة الثانية فهي الصيغة الفعلية، وهي المعاطاة.

علَّل الشارح بعلة ينبغي أن نفهمها قال: (لعدم التعبد فيه)؛ لأنه ما فيه تعبُّد بالصيغة، كل ما دل على العقد فهو عقد.

طالب: (لعدم التعبد فيه).

الشيخ: فكل ما دلَّ على العقد فهو عقد.

شيخ بارك الله فيك، هل يجب أو يُشْتَرط من البائع والمشتري أن يكون عاقلًا؟

الشيخ: ما جاءت الشروط بارك الله فيك، الشروط سبعة، تأتي إن شاء الله.

طالب: (مُتَراخِيًا عَنْهُ)، ظاهر الكلام أنه يعود إلى ..

الشيخ: القبول.

الطالب: لا، القبض.

الشيخ: لا، ما هو هذا، صحيح، العبارة فيها شيء من القلق.

الطالب: (مُتَراخِيًا) يعني: بعده؟

الشيخ: إي نعم؛ لأن إذا صار قبله ما يصير متراخيًا عنه، سابقًا عليه.

الطالب: ( ... ) يكون في مجلسه تراخ ( ... ) في مجلس العقد.

الشيخ: القبول؟

الطالب: القبول.

الشيخ: نعم.

طالب: لو أن إنسانًا إذا قال: ( ... ) بعتك هذه السيارة، ثم قال: أستشير فلانًا، وذهب من المجلس وقال: ( ... ).

الشيخ: ( ... ) لازم يعطي الإيجاب.

الطالب: ( ... ) تعارض ( ... ).

<<  <  ج: ص:  >  >>