للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الطالب: القول الراجح يجوز إذا رضي.

الشيخ: إذا رضي بذلك، ما هو الدليل على رجحانه؟

الطالب: لأن الحق له.

الشيخ: لأن الحق له، وقد رضي بالرديء عن الجيد، والأصل في المعاملات الإباحة، ولهذا من أباح شيئًا لا يحتاج إلى أن يقال: ما دليلك؛ لأنه هو الأصل.

أحيل برديءٍ على جيد.

طالب: ( ... ).

الشيخ: والأصل في المعاملات الحِلُّ والصحة إلا ما قام عليه الدليل.

أركان الحوالة؟

طالب: خمسة يا شيخ.

الشيخ: خمسة، ما هي؟

الطالب: المحيل والمحال.

الشيخ: المحيل، والمحال؛ يعني: المحتال.

الطالب: والمحال عليه، والمحال به، و ...

الشيخ: والخامس؟

طالب: الصيغة.

الشيخ: الصيغة، من الذي يشترط للرهن من هؤلاء؟

طالب: الذي يُشترط للرهن: المحيل.

الشيخ: المحيل، والثاني؟

الطالب: على القول الراجح المحال عليه.

الشيخ: لا، ما رجحنا هذا.

الطالب: لا يا شيخ، المحيل والمحال عليه.

طالب آخر: المحتال، وفيه تفصيل.

الشيخ: لا، أعطني الذي يشترط رضاه.

الطالب: على المذهب أنه المحيل فقط.

الشيخ: المحيل فقط، لا.

طالب: اشترط رضا المحيل والمحتال على مليٍّ.

الشيخ: المحتال على مليٍّ؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: نحن نقول: اللي يشترط رضاه مَنْ؟

طالب: المحيل، والمحتال على غير ملي.

الشيخ: أحسنت، المحيل والمحتال على غير ملي.

وهل يشترط رضا المحال عليه؟

طالب: لا يشترط.

***

طالب آخر: المحال عليه لا يعتبر رضاه.

الشيخ: المحال عليه لا يعتبر رضاه.

لو فرضنا أن المحيل أحال شخصًا عدوًّا للمحال عليه، بمعنى أن هذا المحتال سوف يُتعب المحال عليه.

طالب: هنا يعتبر رضاه؛ لأنه يترتب عليه عدم أخذ حقه.

الشيخ: لا، بيأخذ حقه بالدبوس بعد.

طالب: لا يُعتَبَر رضاه في كل حال، سواء كان عدوًّا أو غير عدو.

الشيخ: يعني مثلًا لو جاء صاحب الدين المحال عليه، وقال للمحيل: لماذا تحيل عليَّ هذا الرجل وهو عدو لي، سوف يقلقني ويبقى على عتبة بابي حتى أوفيه.

طالب: لا يعتبر رضاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>