للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويأتي تفسيره مرفوعاً بأنه ما كان بالسوط والعصا.

قوله: "أثلاثاً" أقول: كذا الرواية [٧٧ ب] بالنصب، على تقدير يكون: أو مسلم، أو يجعل وإلا فكان الظاهر الرفع، خبر دية.

قوله: "ثنية إلى بازل" أقول: في "النهاية" (١) الثنية من الإبل؛ ما دخل في السنة السادسة والبازل من الإبل؛ الذي تم له ثماني سنين، ودخل في التاسعة، وحينئذٍ يطلع نابه وتكمل قوته، ثم يقال له بعد ذلك: بازل (٢) عام وبازل عامين. انتهى.

قوله: "كلها خلفات" المراد ما عدا البازل؛ فإنه اسم للمذكر، ويحتمل أن المراد إلى بازل أي: منتهية الثنية إلى سن البازل، فيكون الوصف عاماً.

قوله: "أخرجه أبو داود" قلت: موقوفاً كما ساقه المصنف.

واعلم أنه قد أخرج أبو داود (٣) والنسائي (٤) عن ابن عمرو بن العاص مرفوعاً بلفظ: "ألا إن دية الخطأ شبه العمد؛ ما كان بالسوط والعصا [٣١٠/ أ] مائة من الإبل، منها أربعون في بطونها أولادها".

ومثله أخرجه النسائي، وفي رواية لأبي داود (٥): عقل شبه العمد مغلظة مثل عقل العمد ولا يقتل صاحبه.

٤ - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنهما - قال: قَالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَقْلُ المَرْأَةِ مِثْلُ عَقْلِ الرَّجُلِ حَتَّى تَبْلُغَ الثُّلُثَ مِنْ دِيَتهِ".


(١) (١/ ٢٢٢).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ١٣١).
(٣) في "السنن" رقم (٤٥٨٨)، وهو حديث حسن.
(٤) في "السنن" رقم (٤٧٩١).
(٥) في "السنن" رقم (٤٥٤٧)، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>