أبي منصور بن خيرون وأبي منصور بن الجواليقي وسعد الخير بن محمد الأندلسي وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن أبي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل إلي جزءاً من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة إلى فلسطين فلما وصلنا إلى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا إلى عكا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت أنه رجع إلى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه إلى عسقلان وديار مصر بجامع دمشق وأنشدني لبعضهم في حسب الحال:
ومضى وخلف في فؤادي لوعة … تركته موقوفاً على أوجاعه
لم استتم عناقه لقدومه … حتى ابتدأت عناقه لوداعه
"الآمري": بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمري بن مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بني القمر بن يلطوي بن الآمري، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبي جعفر نقلت ذلك من كتاب أحمد بن محمد بن سعيد بجمهرة حمير.
"الآملي": بمد الألف المفتوحة وضم الميم، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما آمل طبرستان وهي القصبة للناحية، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وأكثر من ينسب إليها يعرف بالطبري وطبرستان اسم للناحية وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل، والثاني آمل جيحون ويقول لها الناس: آمويه، ويقال لها: آمل الشط أيضاً، وآمل المفازة لأنها على طرف البرية حتى قال قائلهم:
قطعت من آمل المفازه … قطعاً به آمل المفازه
فالمنسوب إلى الأول من أهل العلم قديماً وحديثاً، دخلتها وأقمت