ذكره الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الخرائطي كان حسن الأخبار مليح التصانيف، سكن الشام، وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها، ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب، كان علي وعبد الملك ابنا بشران يرويانه عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الكندي سمعاه منه بمكة عن الخرائطي. قلت له كتاب هواتف الجان كان يروي بدمشق عالياً في أيامنا ولم ألحق الشيخ الذي حدث به، وهو أبو الحسن علي بن المسلم بن الشهرزوري. قال عبد العزيز الكناني: قدم الخرائطي دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات بعد ذلك بعسقلان. وقال أبو سليمان بن زبر: سنة سبع وعشرين - يعني وثلاثمائة - فيها توفي أبو بكر الخرائطي في شهر ربيع الأول.
الخرباني: بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خربان، وهو اسم جد أبي عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان البصري الخرباني، أصله من نهاوند، وكان فقيهاً مبرزاً فاضلاً، من أهل البصرة، سمع محمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي وأبا بكر محمد بن بكر بن دأسة التمار وأحمد بن الحسين المعروف