ومنصور، كان فقيهاً عبدا ورعا متقيا، مات بمكة وهو ساجد. وكان إذا رؤي كأنه خربندج ضل حماره فهو يطلبه؛ لما فيه من الوله. مات سنة اثنتين أو ثلاث ومائة، وكان مولده سنة إحدى وعشرين، في خلافة عمر بن الخطاب ﵁.
وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم العابد المعروف بإبراهيمك القارئ، كان من الصالحين، من أهل نيسابور. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: حدثونا أنه كان يقرأ عند أبي عمرو الحيري، والمتقدمين من مشايخنا، ولا نذكره إلا شيخاً هرماً، كان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى، والسري بن خزيمة، وأقر أنهما بنيسابور، وذكرتُهُ في الخشاوري.
وأبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ، ذكرتُهُ في الألف.
القاريّ: بالقاف، والراء المهملة المكسورة، وتشديد ياء النسبة غير مهموزة هذه النسبة إلى بني قارة، وهم بطن معروف من العرب. قال بعضهم: أيثع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن