الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكلمة، قراءة القرآن، قراءة السنة، والعربية، والعروض، والحساب، ووضع الكتب في البردات والسجلات وادكار الحقوق، وكان أعلم الناس بحساب القسم والفرائض وبحسابها، وبالحديث إتقاناً له ومعرفة به، ومات عبد الرحمن بن أبي الزناد سنة أربع وسبعين ومائة، وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين يوماً وهو ابن أربع وخمسين سنة. وأما سعيد بن يحيى بن إبراهيم بن مزين الرملي، هو مولى رملة بنت عثمان بن عفان ﵁، توفي بالأندلس سنة ثلاث وسبعين ومائتين. وأبوه يحيى بن إبراهيم بن مزين الرملي، قال أبو سعيد بن يونس: نسبوه إلى ولاء رملة ابنه عثمان بن عفان ﵁، يروي عن مطرف بن عبد الله والقعنبي، توفي سنة ستين ومائتين.
الرميلي: بضم الراء وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها هذه النسبة إلى الرميلة، وهي من قرى الأرض المقدسة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلي، كان حافظاً مكثراً، رحل إلى مصر والشام والعراق والبصرة، وأكثر عن الشيوخ، سمع ببغداد أصحاب المخلص وعيسى بن الوزير، ورجع إلى بيت المقدس وسكنها إلى أن قتل بها شهيداً متقدماً محارباً غير فار وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس والله تعالى يرحمه، قال ابن ماكولا: وأما الرميلي فهو حدث، ورد إلينا بغداد يطلب الحديث وسمع من ابن النقور وغيره وسمع بمصر من ابن فارس وابن الضراب وجماعة. قال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ: وحدث ببغداد وسمع منه أبي أحاديث كتبها له بخطه، وصنف كتاباً في تاريخ بيت المقدس، وسمع من الخطيب بالشام وببغداد، وكان فاضلاً صالحاً