فقال: لم يسعكم ما صنعتم، فقالوا: لم نعلم أن ذلك لا يسعنا، فعذرهم بجهالتهم، واختلف أصحابه عليه في ذلك، فتبعه قوم على ذلك وعذروا بالجهالات في الحكم الإجتهادي، وقالوا: الدين شيئان: معرفة الله ﷿، ومعرفة رسله وتحريم دماء المسلمين وأموالهم - يعنون بالمسلمين موافقيهم - والإقرار بما جاء من عند الله جملة، فهذا واجب على الجميع. وما سواه فالناس معذورون بجهالاتهم إلى أن تقوم عليهم الحجة في الحلال والحرام.
الغازي: بفتح الغين المعجمة وكسر الزاي، هذه النسبة إلى الغزو والجهاد مع الكفار. والمشهور "بهذه النسبة" أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري الغازي من أهل طبرستان يروي عن عمرو بن علي، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ وأبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي، وأبو عمرو بن حمدان، وأبوه إبراهيم. حدث عن قبيصة بن عقبة، روى عنه ابنه. وقد ذكرته في الغزاء. وإلياس بن محمد بن إلياس التجيبي الغازي.
وأحمد بن توبة الغازي المطوعي من الزهاد وسنذكره في "الميم" المطوعي. وأبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى النيسابوري الغازي سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وأحمد بن