الحيري وأبي بكر عبد الغافر بن محمد الشيرويي وهو باق يصلي بالناس في المسجد عقيل. وأخوه أبو المعالي عبد الملك الراونيري، سمع معنا بمرو وحدث عن صاعد بن سيار الهروي، سمعت منه حكايتين أو ثلاثة وتوفي في أواخر سنة تسع أو أوائل سنة خمسين وخمسمائة بنيسابور بعد وقعة الغز.
الراوني: بفتح الراء والواو وفي آخره النون، هذه النسبة إلى راون، وهي مدينة من طخارستان بلخ ليست بكبيرة، كانت ليحيى بن خالد بن برمك، وهي اليوم خيرها كثير، وكذلك صيدها وليس يسلم على أهلها وال ونحن ممن ابتلى بهم ثم سلم الله هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان منها أبو عبد السلام بن الرواني، ولي القضاء بها، وكان فقيهاً مناظراً شهماً من الرجال، سمع الحديث من أبي سعد أسعد بن الظهيري، قرأت عليه ببلخ مجالس من أمالي أبي بكر بن العباس إمام جامع بلخ، يرويها عن أبي سعد عنه، وكان قدم بلخ متظلماً إلى السلطان