للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابنه أبو. . . أحمد بن أبي الحسن السَّلمويي، شيخ صالح سديد. سمع أبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد وغيرهما، سمَّعني والدي عنه جزءين أو ثلاثة بنيسابور سنة تسع وخمسمائة، وتوفي سنة. . . عشرة وخمسمائة.

وأبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد بن. . . السلمويي الأستاذ من أهل نيسابور، إمام، ورع، زاهد، جامع بين العلم والزهد، شديد الاحتياط في الوضوء وغسل الثياب. سمع أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي وغيره، قدم علينا مرو، ولقيته غير مرة في مدرستنا، وكان يسمع معنا حديث الحارث بن أبي أسامة وغيره من شيخنا أبي منصور محمد بن علي بن محمود الكراعي في خانقاه شيخنا أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب، وخرج إلى كرمان، وأقام بها مدة، ثم خرج عنها إلى أصبهان، وتوفي بمدينة جي عقيب وصوله في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة.

السلولي: بفتح السين المهملة وضم اللام الأولى.

هذه النسبة إلى بني سلول، وهي قبيلة من الكوفة نزلت الكوفة، وصارت محلة معروفة بها لنزولهم إياها، وكانت وقت حلولي بالكوفة عامرة مسكونة.

وعامر بن الطفيل لما رجع من عند رسول الله وآله وقال: والله لأملأنها يعني المدينة عليك خيلاً ورجلاً، فقال النبي : "اللهم اكفينه بما شئت" فنزل في الطريق على امرأة سلولية، فأصابته الغدة، فقام وخرج وركب فرسه، وكان يقول: غدة كغدة البعير، وموت في بيت سلولية، حتى مات على فرسه.

والمشهور بهذه النسبة: الصبي بن أشعث بن سالم السلولي من أهل الكوفة. يروي عن عطية العوفي، والمنهال بن عمرو، والحكم بن عتيبة، وأبي إسحاق الهمداني، وعبيد