الشمري: بكسر الشين المعجمة، وسكون الميم، وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى طائفة من المرجئة يقال لهم الشمرية ينسبون إلى أبي شمر المرجئ القدري، وكان يزعم أن الإيمان هو المعرفة بالله، والمحبة والخضوع له بالقلب، والإقرار له أنه واحد ليس كمثله شيء، ما لم يقم عليه حجة الأنبياء، وإن قامت حجتهم عليه فالإقرار بهم وتصديقهم من الإيمان، والمعرفة بما جاء من عند الله غير داخل في الإيمان، وليس كل خصلة من خصال الإيمان إيماناً ولا بعض إيمان، فإذا اجتمعت كان إيماناً، كالسواد والبياض في الفرس بلق، وليس كل واحد منهما بلقاً ولا بعض البلق، وجعل هؤلاء ترك الخصال كلها وترك خصلة منها كفراً، هذا هو المشهور من قول أبي شمر، نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والعمل، ويصرفنا عن الزيغ والزلل.