وكتب الكثير يعني من الحديث، وولد في النصف من ذي الحجة، سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وتوفي في شهر ربيع الأول، سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
القلانسي: بفتح القاف واللام ألف بعدها النون المكسورة وفي آخرها السين المهملة.
هذه النسبة إلى القلانس، جمع قلنسوة، وعملها، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كانت صنعته القلانس، منهم:
أبو أحمد مصعب بن أحمد بن مصعب القلانسي الصوفي، وأصله من مرو، ومولده ومنشأه بغداد، كان أحد الزهاد والنساك، وكان أبو سعيد بن الأعرابي البصري ينتمي إليه في التصوف، وقال: صحبته إلى أن مات، وكان لا يبيت ذهبا ولا فضة. وكان من أقران الجنيد ورويم. وقال أبو أحمد القلانسي: فرق رجل من التجار ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم، فقال له سمنون: يا أبا أحمد، ليس لنا شئ ننفقه، فاذهب إلى موضع نصلي فيه بكل درهم ركعة، فذهبنا إلى المدائن، فصلينا أربعين ألف ركعة، وزرنا قبر سلمان ﵁، وانصرفنا،