الخليع: بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين، هذا لقب أبي علي الحسين بن الضحاك بن ياسر البصري الخليع الشاعر الباهلي، سمي بذلك لخلاعته ومجونه وهزله، وهو مولى باهلة، خراساني الأصل من البصرة سكن بغداد وكان ينادم الخلفاء دهراً طويلاً، وله مع أبي نواس أخبار معروفة، وذكره أبو عبد الله المرزباني فقال أبو علي الخليع الباهلي البصري، مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه وبلغ سناً عالية يقال إنه ولد اثنتين وستين ومائة ومات في سنة خمسين ومائتين؛ واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساراه، صحب الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة. ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.