أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله بن إسحاق المصراثائي المعروف بالروشنائي الزاهد، من أهل هذه القرية. سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي وأبا بكر محمد بن أحمد المفيد. قال أبو بكر الخطيب الحافظ: كتبت عنه في قريته، ونعم العبد كان فضلاً وديانة وصلاحاً وعبادة وكان له بيت إلى جنب مسجده يدخله ويغلقه على نفسه، ويشتغل فيه بالعبادة ولا يخرج منه إلا لصلاة الجمعة، وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره في الأحيان، ويقيم عنده العدد من الأيام متبركاً برؤيته، ومستروحا إلى مشاهدته. ومات بمصراثا في رجب سنة إحدى عشرة وأربع مئة. وخرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عليه وكان الجمع كثيرا جداً ودفن في قريته.
المصري: بكسر الميم، وسكون الصاد، وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى مصر وديارها. قال الله تعالى في كتابه:" أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي " وإنما سميت مصر بمصر بن حام بن نوح، وقيل مصراييم كذلك في التوراة واسم مصر في أول الدهر بابلون، وهو قصر عتيق مبني بالحجارة والجس بموضع يسمى محصباً هو قائم إلى اليوم يقال إنه بني بعد الطوفان بعد بناء