الوابصي: بفتح الواو وكسر الباء المنقوطة بواحدة والصاد المهملة. هذه النسبة إلى وابصة. والمنتسب إليها:
عبد الله بن خالد الوابصي. يروي عن عبد الحارث بن هشام. روى عنه سعيد بن أبي أيوب.
وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد الأسدي الرقي الوابصي، من ولد وابصة بن معبد، كان قاضي الرقة، ثم ولي قضاء بغداد بعد ذلك. روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني، وأبو الإصبع محمد بن عبد الرحمن القرقساني، وأحمد بن علي الأبار، وأبو عروبة الحراني. وكان قاضي الرقة ثم ولي القضاء ببغداد في أيام المتوكل، وكان جميل الطريقة عفيفاً، فصرفه يحيى بن أكثم في أيام المتوكل، وقال المتوكل ليحيى: لم صرفت الوابصي؟ فذكر له شيئاً أراه ضعفه في الفقه، قال: فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتاباً، وكتب عهداً فيه، ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصره، وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصي، فإن رضوا به وقع اسمه في العهد، ودفعه إليه. قال: فوافى يعقوب، وجمع الناس إلى جامع الرصافة. قال: فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس. ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل والوابصي حاضر، وفيه مسألتهم عن الوابصي، فأجمعوا على الرضى به، فسلم إليه العهد على القضاء، فقبله، فقيل له: ادع بالخصوم، فدعى له بمن له حاجة، فحضر خصمان، فنظر في أمرهما، ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر بعد ذلك. ومات بالرقة سنة سبع وقيل تسع وأربعين ومئتين.