إلى رازان، وهي محلة كبيرة ببروجرد، وهي من بلاد الجبل. وأبو النجم بدر بن صالح بن عبد الله الرازاني الصيدلاني، فقيه صالح عفيف، سمع الإمام أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ البغدادي صاحب الشامل في المذهب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة البروجردي وغيرهما، سمعت منه ببروجرد. وأخوه أبو نصر حامد بن صالح الرازاني رحل إلى أبي حامد الغزالي بطوس وتفقه عليه وكان رجلاً كافياً منطقياً صالحاً، سمع بأصبهان أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وببغداد أبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن الثمار وغيرهما، كتبت عنه ببروجرد ثم بالكوفة منصرفه من الحجاز، ثم لقيته ببغداد.
الرازي: بفتح الراء والزاي المكسورة بعد الألف، هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفاً، لأن النسبة على الياء مما يشكل ويثقل على اللسان والألف لفتحه الراء على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين في كل فن قديماً وحديثاً وأقمت بها قريباً من أربعين يوماً في انصرافي من العراق وكتبت بها عن جماعة من الرازية تقرب من الثلاثين نفساً، فمن قدماء الأئمة بها أبو عبد الله جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أبي قيس بن وحف