بن داود البرازي، ذكره أبو بكر الخطيب البغدادي فقال: كتبنا عنه يعني في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة قال: وما علمتُ من حاله إلا خيراً.
الطَّاييّ: بفتح الطاء المهملة، وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها.
هذه النسبة إلى "طيء" واسمه: جُلهُمة بن أُدَد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. وقيل: خرج من طيء ثلاثة لا نظير لهم: حاتم في جوده، وداود في فقهه وزهده، وأبو تمام في شعره. فأما حاتم فجاهلي لا نذكره.
وأما داود بن نُصير الطايي كنيته أبو سليمان، الكوفي، اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة. وآثر الإنفراد والخلوة، ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره. وحكي عن سفيان بن عيينة أنه قال: كان داود الطايي ممن علم وفقُه، وكان يختلف إلى أبي حنيفة ﵀ حتى نفذ في ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فحذف بها إنساناً، فقال له: يا أبا سليمان طال لسانك وطالت يدك! قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يُجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إلى كتبه فغرَّقها في الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى. وقال غيره: