المعدل وغيرهما، روى عنه جماعة كثيرة،؛ أنشدني أبو المعمر الأنصاري من لفظه ببغداد، أنشدني أبو عبد الله البارع الأديب البدري لنفسه:
ذكر الأحباب والوطنا … والصبي والألف والسكنا
فبكى شجواً وحق له … مدنف بالشوق حلف ضنا
وهي طويلة؛ وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وكان قد أضر في آخر عمره. وبنو بدر بطن من حجر رعين، منهم أبو يحيى عميرة بن أبي ناجية البدري -قال أبو سعيد بن يونس: هو مولى حجر من رعين ثم لبني بدر، كان ناسكاً متعبداً يقال أن أباه أبا ناجية كان رومياً يدعى حريثاً، روى عنه عبد الرحمن بن شريح وحيوة بن شريح وبكر بن مضر ويحيى بن أيوب ورشدين بن سعد وابن وهب، قال أحمد بن يحيى بن وزير: توفي عميرة بن أبي ناجية البدري سنة ثلاث وخمسين ومائة ببطن بحر منصرفاً من الحج، قال: وكانت له عبادة وفضل.
البدني: بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى البدن وهو اسم جماعة، قال ابن الكلبي: إنما سمي امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر من بني نمارة بن لخم البدن لأنه كان عظيماً في أمره كبيراً، والبدن في كلام العرب الكبير العظيم. قال محمد بن إسحاق: أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن -بالباء والنون- شهد بدراً، روى عن النبي ﷺ أحاديث صالحة. وقال ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني ساعدة: ثقيب بن فروة بن البدن، وتابعه إبراهيم بن سعد على النسب