يأكل على مائدة أخرى مع قوم وكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر وتوضع بين يدي الجماز ومن معه فربما جاء قليل وربما لم يجيء شيء، فقال الجماز: أصلح الله الأمير ما نحن اليوم إلا عصبة، ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. وحكي يموت بن المزرع قال كان أبي والجماز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلي معه فلما رآنا أقام الصلاة مبادراً فقال له الجماز: دع عنك هذا فإن رسول الله ﷺ قد نهى أن يتلقى الجلب.
الجمازي: بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى جماز وهو اسم لجد سليمان بن مسلم بن جماز المدني الجمازي المقرئ، من أهل المدينة، قرأ القرآن على أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وروى الحديث عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير القارئ المدني، وذكر أنه قرأ عليه القرآن، وروى عنه أبو همام الخاركي الصلت بن محمد الوليد بن مسلم. وأخوه محمد بن مسلم بن جماز الجمازي، روى عنه محمد بن عمر الواقدي، يحدث عن سعيد المقبري وغيره.