على ما نقل عنه، وكان يقول: إن كلام الله حادث، وإنه إذا قرئ فهو عرض، وإذا كتب فهو جسم. وهذا كفر عظيم، لأنه يلزمهم - على هذا القول - أن يقولوا: إن كلام الله إذا كتب بدم أو شيء نجس صارت تلك الحروف المقطعة من الدم والنجاسة كلام الله، فيصير الدم وغيره من الأنجاس كلاماً لله. وزعم أن الخشب والحجر إذا نقرت فيه الحروف آية من الآيات، فصارت الأجزاء من الخشب والحجر كلاماً لله بعد أن كانت خشباً أو حجراً. والمشهور منهم:
القاضي عبد الوهاب النجاري. روى عن القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسداباذي، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ.
وشيخنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن قلم النجاري من أهل الكوفة، من محلة بني النجار، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيره. سمعت منه على باب داره ببني النجار، وتوفي بعد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
النجانيكثي: بضم النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم نون أخرى مكسورة وياء ساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة وفي آخرها الثاء المثلثة. هذه النسبة إلى نجانيكث، وهي بليدة بنواحي سمرقند - فيما أظن - عند أسروشنة، منها:
أبو محمد يوسف بن علي بن العباس بن أبي بكر بن صالح بن جعفر بن محمد بن سالم النجانيكثي الأسروشني. كان مقيماً بسمرقند، وكان فقيهاً فاضلاً، يدرس في مسجد العطارين، يروي عن أبي عمارة