• والأمير أبو علي جعفر بن أبي بكر محمد بن محمد بن جعفر التوبني ابن السابق ذكره، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن حمزة كتاب الموطأ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، وسئل أن يحدث بما سمع فامتنع عن ذلك وقال: لا أرى نفسي أهلا لذلك، قرأ عليه أبو سلمة السنى أحاديث لأبيه بجهد جهيد، قال المستغفري: بمشهدى سمع منه ابني أبو ذر ومات ليلة الأربعاء ودفن قبل الظهر من يومه الرابع من ذي الحجة سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان مولده في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة
التوثي: بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توث وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، خرجت إليها مراراً عدة وبت بها ليالي، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي، قال ابن ماكولا مروزي من قرية التوث من تلامذة أبي داود سليمان بن معبد السنجي كان كثير الأدب. وأبو الفيض كان كثيراً في الأدب والعلم. وأبو الصلت جابر بن يزيد التوثي من قرية التوث ممن له معرفة، ولي الوادي أيام عمر بن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت، روى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن أشرس، روى عن العلاء الحسين بن حريث ومحمد بن أحمد بن حباب التوثي من قرية التوث. وأبو يوسف أحمد بن محمد بن يوسف التوثي ذكره أبو زرعة السنجي في تاريخه، وقال: كان أحد الصالحين والعباد. وقد يقال لهذه القرية توذ بالذال أيضاً. وقرية أخرى من قرى إسفراين على منزل منها إذا خرجت إلى جرجان يقال لها التوث أيضاً بت بها ليلة