الدجيلي: بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الدجيل، وظني أنه اسم نهر كبير عليه عدة من القرى بنواحي بغداد، وعلي بن الجهم لما جرح بالشام جعل يهذي طول ليله ويقول:
ذكرت أهل دجيل … وأين مني دجيل
أزيد في الليل ليل … أم سال بالصبح سيل
وصاحبنا أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلي الوراق من أهل الشارسوك محلة عند النصرية بغربي بغداد، كان ولي القضاء بدجيل، وكان أحد الشهود المعدلين في مجلس قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي، وكان يقرأ الحساب على شيخنا أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وسمع معنا منه الحديث، وكان سمع من أبي العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبي غالب محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز وأبي القاسم عبد الله بن محمد بن جحشويه الآجري وغيرهم، علقت عنه حديثين أو ثلاثة، وكانت ولادته في عشر ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة.