دمشق لمدة خمس سنوات مستمرة، لأن الصلة بين الرجلين -أقصد السمعاني وابن عساكر - قوية جدًّا، فقد وجدا في عصر واحد، واحد، وكانت اهتماماتهما واحدة، وقد يشتركان في بعض الشيوخ وبعض التلاميذ.
بل ومن العجب أن كليهما رزآ بجهل النساخ فجاءت كتبهم إلا ما ندر مليئة بالتحريف والتصحيف والأخطاء وإن نظرة نلقيها إلى نسخ الأنساب تقنعنا بذلك.
-٢ -
وقد اعتمد السمعاني في هذا الجزء على مصادر كثيرة. منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف، ومنها ما هو مطبوع، وآخر غير مطبوع ..
فأما الكتب المطبوعة المعروفة فهي سبعة:
١ - الإكمال لابن ماكولا وقد أفاد منه السمعاني في المواد التالية: الغالي - والغراء - والغزقي - والغمزي - والغنفري - والفاراني - والفرساني - والفنيني.
٢ - تاريخ بغداد وقد أفاد منه السمعاني في المواد التالية: الغزال - والغندجاني - والغيلاني - والفاتني - والفدكي - والفراء - والفراتي - والفرضي - والفلوي - والفريسي.
٣ - تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي في: الغطريفي - والغلبوني والغناجي.