والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حفصاباذ، وهي قرية من قرى سرخس، منها أبو عمرو عثمان بن أبي نصر الحفصاباذي، كان شيخاً صالحاً حسن السيرة مستوراً، سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن علي المظفري قرأت عليه أوراقاً بسرخس في طريق الزيارة لأبي علي زاهر بن أحمد الفقيه، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وبمرور قرية يقال لها حفصاباذ ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال.
الحفصويي: بفتح الحاء وسكون الفاء وضم الصاد المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الحسين عبد العزيز بن محمد بن يوسف بن مسلم المؤذن الحفصويي من أهل أصبهان، وهو ابن عم همام القاضي، يعرف بابن حفصويه، يروي عن محمد بن عباس بن أيوب، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ؛ وتوفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. وأبو الحسن علي بن الحسين الحفصويي المروزي كان مقدم أهل المدينة الأئمة بمرو، وكان يليق به الرياسة لفضله وجوده وكرمه وبره مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين، سمع الحديث الكثير بنفسه وحدث بالشيء النزر اليسير.