علي وأحفظ أنا عليه، هل يرجع واحد منا إلى معلومه؟ فلم يجد هو علي مغمزا ولا أنا عليه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو الحسين الدراج البغدادي اسمه سعيد بن الحسين كان من ظرف المتصوفة، وكان يصحب إبراهيم الخواص، توفي سنة عشرين أو نيف وعشرين وثلاثمائة. وأبو عمرو عثمان بن عمر بن خفيف المقرئ المعروف بالدراج، من أهل بغداد، كان ثقة، حدث عن هارون بن علي المزوق وعلي بن حماد بن هشام العسكري وأحمد بن حبيب النهرواني وأبي بكر بن أبي داود ومحمد بن هارون المجدر وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو بكر البرقاني وجماعة سواهم، وكان من الأبدال، قال يوماً في مرضه الذي توفي فيه لرجل كان يخدمه: أمض فصل ثم ارجع سريعاً فإنك تجدني قد مت، وكانت صلاة الجمعة قد حضرت، فمضى الرجل إلى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه مسرعاً فوجده قد مات، وكان من أهل القرآن والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
الدراجي: بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دراج، وهو اسم لجد أبي جعفر أحمد بن محمد بن دراج القطان الدراجي، من أهل بغداد، رازي الأصل، حدث عن أبي علي الحسن بن عرفة وأبي يحيى محمد بن سعيد بن غالب الضرير العطار، روى عنه أبو حفص بن شاهين الواعظ وعبد الله بن أحمد بن عبد الله الثمار.