الفرهاذاني، وببغداد أبا جعفر محمد بن جرير الطبري وأبا بكر محمد بن محمد بن الباغندي، وبالحجاز أبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وعلي بن أحمد بن سليمان وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقي وبحران أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره فقال: أبو جعفر الفقيه من أهل الرامران من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبي بكر بن أبي الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حياً وكتبت عنه بها، وكان حسن الحديث صحيح الأصول، وتوفي في قريته وأنا بها في رجب من سنة ستين وثلاثمائة.
الرامشي: بفتح الراء وضم الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رامش وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن هميماة الرامشي، هو ابن بنت أبي نصر منصور بن رامش رئيس نيسابور، وأبو نصر بن هميماة كان مقرئاً عارفاً بعلوم القرآن، وله حظ صالح من النحو والعربية، سمع الحديث أولاً مع أخواله من أصحاب أبي العباس الأصم، ثم سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك المشايخ وقرأ بمعرة النعمان على أبي العلاء أحمد بن عبد الله المعري، وانصرف، وارتبطه نظام الملك الوزير في مدرسته بنيسابور ليقرئ الناس ويحدث فلم يزل يفيد ويقرئ ويحدث ويقرأ عليه