المهرجاني: بكسر الميم، وسكون الهاء، وكسر الراء، وفتح الجيم، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما بلدة أسفرايين ويقال لها المهرجان، وحكي أن قباذ بن فيروز لقب أسفرايين بهذا اللقب لحسنه وخضرته وصحة هوائه لأن أطيب الأوقات المهرجان في الفصول، وقيل إن كسرى أنوشروان أسفراييني ولد بها، وهو أن قباذ هرب من أخيه بلاش بن فيروز لما غلبه على المملكة وأخذ نحو خاقان ملك الترك للاستمداد منه، فنزل في طريقه المهرجان على رجل من أجلة الأساورة، فتاقت نفسه إلى النساء، فتزوج بابنة ذلك الأسوار فزوجه، ودخل بها، وحملت ثم مضى وسار إلى خاقان، واستمده فدافعه أربع سنين ثم وجه معه جيشاً. فلما انصرف مر بالمهرجان، وطلب المرأة فوجدها قد ولدت غلاماً فانطلق بها وبالغلام وهو ابن ثلاث سنين فلما قدم المداين ألفى أخاه قد هلك فملك الأرض ومات بعد ثلاث وأربعين سنة، ثم ملك بعده أنوشروان، وهو ابن المرأة المهرجانية. كان منها جماعة من العلماء تفوت الإحصاء ولو لم يكن غير رجاء بن السندي وبنيه وأعقابهم فإن فيهم كثرة، وروى أحمد بن حنبل عن رجاء بن السندي.
وأبو بكر محمد بن عبد الله بن مهدي بن أبي المهدي السعداني المهرجاني النيسابوري. قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو من قصبة المهرجان، شيخ كثير الرحلة والحديث وأبوه يلقب بعبدك، سمع