وهو صاحب النبي ﵌، وقد كان قريط رأى النبي ﷺ وكان صغيراً ثم صار مع عتبة بن غزوان بالبصرة، ومات يثربي بها، وبقي قريط بالبصرة إلى أن خرج ابن عامر فتوجه قريط مع الأحنف وشهد معه فتح مرو الروذ والطالقان وبلخ، ثم رجع الأحنف إلى مروروذ، وأقام قريط بمروالروذ، ثم خرج حتى نزل مرو في قرية شوال فلم يزل بها، وعاش مائة سنة واثنتين وعشرين سنة، وولد له لاهز بعد المائة، وكان لاهز يعدل سليمان بن كثير في القدر والمحل، ثم قتله أبو مسلم لإعلامه نصر بن سيار بقتله، وهو الذي قرأ "إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك". ويقال: إنه قتله لما بينه وبين سليمان بن كثير من المصاهرة، فإنه كان متزوجاً بأم حرب بنت سليمان، ثم هلكت فتزوج بأختها أم سلمة بنت سليمان، والذي تولى قتل لاهز حماد بن صخر بن عبد الله بن بريدة، ولما صار أبو مسلم من خندقه إلى مدينة مرو كان لاهز بن قريط على ميسرته.