ومات بشر في ذي الحجة سنة ثماني عشرة ومائتين، ويقال: سنة تسع عشرة.
قال أحمد بن الدورقي: مات رجل من جيراننا شاب فرأيته في الليل وقد شاب، فقلت: ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة شاب كل من في المقبرة.
وإليه تنسب الطائفة من الفرقة المرجئة الذين يقال لهم المريسية. وكان يزعم أن الإيمان هو التصديق لأن معناه في اللغة التصديق، وما ليس بتصديق فليس بإيمان، والتصديق يكون بالقلب واللسان جميعاً، وإلى هذا القول ذهب ابن الريوندي، وزعم أن الكفر هو الجحد والإنكار. وزعم أيضاً أن السجود للشمس والقمر ليس بكفر لكنه علامة الكفر.
المريضي: بفتح الميم، وكسر الراء، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المريض، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو:
أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الصباح المريضي العطار، يعرف بابن المريض، من أهل بغداد. كان من أهل الصدق سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبي داود. روى عنه أبو محمد الخلال وأبو الحسن العتيقي