في نسب أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أجداده وفد على النبي ﷺ وقال في موضع آخر هو حمامي بالتخفيف. وأبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، يعرف بابن الحمامي، يروى عن ابن لؤلؤ وطبقته.
الحمامي: مثل الأول غير أنه مخفف، وهذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى الحمام التي هي الطيور واقتنائها، وببغداد جماعة يقال لهم أصحاب الحمام التي يطيرونها ويرسلونها إلى بلاد، ومنهم أبو النجم بدر الحمامي وهو بدر الكبير مولى المعتضد، كان أميراً على فارس، وحدث عن عبيد الله بن رماحس العسقلاني، روى عنه ابنه أبو بكر، وكان له من السلطان منزلة كبيرة يتولى الأعمال الجليلة بمصر مع ابن طولون إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، قدم بدر بغداد وولاه السلطان بلاد فارس، وخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفي؛ وذكر أبو نعيم الحافظ أنه كان مستجاب الدعوة، ومات في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. وأبو بكر محمد بن بدر الحمامي، يروي عن بكر بن سهل الدمياطي وحماد بن مدرك الفارسي وأبي عبد الرحمن النسائي، روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني وأبو نعيم الأصبهاني وبشري بن عبد الله الفاتني، قام مقام أبيه، وولى بلاد فارس بعد موته وضبط الولاية، وفوض إليه من السلطان وأطاعه الناس؛ وقال أبو نعيم الحافظ: كان ثقة صحيح السماع؛