ومائتين. وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الزاغولي، فقيه فاضل حسن السيرة سكن مرو وذكرته في حرف الزاي.
الأرسابندي: ارسابند بالفتح ثم السكون وسين مهملة وألف وباء موحدة مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة من قرى مرو على فرسخين منها، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء قديماً وحديثاً، فمن القدماء محمد بن عمران الأرسابندي، سمع علي بن حجر وهو ثقة مستقيم الحديث. وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، روى عن أبي عمرو القنطري حدثنا عنه شيوخنا. والقاضي أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي كان منها، وهو إمام فاضل مناظر انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة ﵀ بمرو، وكان كريماً سخياً حسن الأخلاق متواضعاً، أملى وحدث عن أبي عبد الله البرقي وأبي بكر بن خنب البخاري وأبي الحسن السغدي والسيد أبي بكر بن حيدر الجعفري وغيرهم، وروى لنا عنه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو وأبو عبد الله محمد بن الحسين السرفقاني الأزهري وأبو القاسم سعد بن الحسين النسفي بترمذ وغيرهم، وأذكر وفاته وأنا صغير في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة حصين. ومن القدماء أبو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر بن موسى بن فيروز الأرسابندي، يروي عن علي بن حجر ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد الأنماطي وهو راوي كتاب السنن للحسن بن علي الحلواني عنه. وهدية بن عبد الوهاب الأرسابندي جاور بمكة أكثر من ثلاثين سنة، سمع الفضل بن موسى والنضر بن شميل وغيرهما، هكذا ذكره أبو زرعة السنجي.