الحسين أحمد بن حمدان بن يوسف السجستاني، وأبا نصر أحمد بن محمد بن أبي شداد، وأبا بكر بن أبي صالح البغدادي، وأبا الحسين محمد بن المظفر بن موسى البزاز البغدادي، وجماعة سواهم، ورحل إلى البصرة حاجاً، ورجع إلى بغداد. سمع منه ابنه عبد الرحمن، وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي الحافظ، وذكره في "معجم شيوخه"، فقال: أبو القاسم عُبَيْد الله بن أبي القصر السجستاني المقري ببلخ، ورحل إلى البصرة حاجاً، ورجع إلى بغداد، فسمع "مسند الشافعي" من أبي الحسين بن المظفر الحافظ، عن الطحاوي، عن المزني، عنه. شيخ صالح، جليل القدر، معظمٌ للعلم، عارفٌ لحقه، لم يكن يقرأ للبلخيين إلا أن يجتمعوا عليه فيقرأ لهم خطيب البلد، فلما عرف أني ورفيقي سافرنا إلى بلخ في طلب العلم، كان يقعد لي وله، يقرأ عليه، ثلاثة أو أربعة، تعظيماً للعلم، ومعرفة لحقه، ﵀. مات في أيدي الغرِّ بعدما رجعنا عنه، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، سمعتهم يذكرون ذلك، وأوصى أن يدفن في قيوده ليلقى الله بها، فيخاصمهم، فدفن كما هو، على ما سمعتُ.
القصيري: بفتح القاف وسكون الياء بعد الصاد المكسورة وفي آخرها الراء.