ومائتين. وأبو جابر القاسم بن عقيل الدويري من أهل بغداد، حدث عن حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك بن أنس، روى عنه عبيد الله بن جعفر بن أعين البزاز وقال حدثنا أبو جابر في الدويرة.
الدويني: بضم الدال المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دوين وهي بلدة من آخر بلاد أذربيجان مما يلي الروم، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الدويني الحيري الملقب بالكمال، كان فقيهاً صالحاً مستوراً، تفقه ببغداد على أبي حامد الغزالي، وانتقل إلى خراسان، وسكن نيسابور، ثم مرو، ثم بلخ، إلى أن توفي بها، سمع بنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد المديني وأبا بكر أحمد بن سهل السراج وأبا سعيد عبد الواحد بن أبي القاسم القشيري وغيرهم؛ كتبت عنه ببلخ وانتخبت عليه جزءين من الأمالي التي كتبتها، وسألته عن مولده ووقته فما عرف، وتوفي ببلخ في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة من صدمة فارس في الطريق فحمل إلى منزله بالمدرسة النظامية ومات من ليلته.