للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عنه. روى عنه إبراهيم بن جرير، وعبد الله بن زكريا بن بهرام، وعبد العزيز بن صبيح، ذكره حمزة بن الحسن في كتاب أصبهان.

ودليل السنبلاني قديم، ذكر أنه رأى سعيد بن جبير بأصبهان، وزعم أنه أتت عليه عشرون ومائة سنة.

وأبو علي محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني السنبلاني من أهل أصبهان، سكن الكوفة وانتشر حديثه بها، وهو عم محمد بن سعيد بن الأصبهاني. يروي عن عطاء بن السائب، وسهيل بن أبي صالح، وأبي إسحاق الشيباني، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم. روى عنه محمد بن بكير، وابن أخيه محمد بن سعيد بن الأصبهاني وجماعة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة.

وابن أخيه محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني يعرف بحمدان، من هذه المحلة أيضاً، سكن الكوفة، وبها حدث، وكان يقول: نحن من أهل سنبلان، ومسجد التبانين مسجدنا، وأبي سبي منها، وحدث عن إبراهيم بن الزبرقان، ومحمد بن شرحبيل الشيباني، وأبي الأحوص وغيرهم. روى عنه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، وأبو مسعود الرازي، وسمويه، وأبو بكر بن النعمان وغيرهم، مات سنة عشرين ومائة.

السنجاري: هذه مدينة بالجزيرة يقال لها: سنجار، بكسر السين، وسكون النون، وفتح الجيم، والراء، أقمت بها يومين في توجهي إلى حلب، والسلطان سنجر بن ملكشاه ولد بهذه البلدة وقت توجه والده إلى غزو الروم، فقيل له: سنجر باسم هذا البلد على ما جرت به عادة الأتراك، فإنهم يسمون أولادهم بأسماء المواضع، وهذه المدينة سميت باسم بانيها، وهو سنجار بن مالك بن ذعر، وهو أخو آمد الذي بنى آمد.

خرج من هذه البلدة جماعة من المحدثين قديماً وحديثاً، منهم: