الطبقة، صنف التصانيف الكثيرة الكبيرة والصغيرة، وكان يصنف كل أسبوع شيئاً ويحمله إلى جامع بخارى من بيكند، ويحدث به، روى أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز النسفي، وابنه أبو ذر محمد بن جعفر وغيرهما، ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة ببيكند.
وابنه أبو عبد الله الفضل بن أبي الفضل السليماني البيكندي، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، وقال: دخل نسف في شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة، فكتب عني، وكتبت عنه حديثين وحكاية، مات ببيكند في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
وأحمد بن القاسم بن سليمان بن محمد الأعين المعروف بالسليماني، نسب إلى جده. حدث عن عبد الرحمن بن صالح، والحسن بن حماد وسجادة. روى عنه محمد بن مخلد، وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ.
وأما السليمانية إحدى طوائف الزيدية الثلاث، وهم جماعة من الشيعة، نسبوا إلى سليمان بن جرير، وكان يعتقد أن الإمامة شورى، وإنها تصح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها تصلح في المفضول مع وجود الأفضل، وأثبت إمامة أبي بكر وعمر ﵄، وزعم أن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود علي ﵁ خطأ لا يبلغ درجة الفسق، وأقدم على عثمان فأكفره، وطلحة والزبير وعائشة، وقد شهر النبي صلى الله عليه وآله للعشرة بالجنة، ومن أكفر أهل الجنة فهو الكافر.
السليمي: بفتح السين المهملة، وكسر اللام، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الميم.
هذه النسبة إلى سليم، وهو درب من الجانب الشرقي ناحية الرصافة ببغداد، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم: أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد السليمي المؤدب من أهل