هارون الحضرمي وأحمد بن سليمان السوسي وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي وأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري. روى عنه أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وعلي بن أيوب القمي وأبو محمد الحسن بن علي الجوهري ومن في طبقتهم ومن بعدهم. وكان أبو علي الفارسي يقول: أبو عبيد الله المرزباني: من محاسن الدنيا، وكان عضد الدولة يجتاز بباب داره فيقف حتى يخرج إليه أبو عبيد الله ليسلم عليه ويسأله عن حاله. وكان المرزباني يقول: سودت عشرة آلاف ورقة فصح لي منها مبيضاً ثلاثة آلاف ورقة. وكان المرزباني يقول: في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي. وكان أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره، وكان يشرب النبيذ ويكتب كثيراً، فسأله عضد الدولة عن حاله فقال: كيف حال من هو بين قارورتين، يعني: المحبرة وقدح النبيذ، ولكنه كان معتزلياً، وصنف كتاباً جمع فيه أخبار المعتزلة وكان فيه تشيع أيضاً. ولد سنة ست وتسعين ومائتين. ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاث مئة.
المرزبني: بضم الميم، وسكون الراء والزاي المكسورة بعدها الباء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرزبن وهي قرية من قرى بخارى. منها: