من أهل بغداد أيضاً، كان ثقة صدوقاً، سمع أبا عمر بن حيويه الخزاز وأبا بكر بن شاذان البزاز وأبا حفص الكتاني وأبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب وأثنى عليه ووصفه بالصدق، قال ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير.
الدلويي: بكسر الدال المهملة وتشديد اللام المرفوعة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى دلويه، وهو اسم لجد أبي حامد أحمد بن محمد بن محمد بن دلويه الاستوائي المعروف بالدلويي، وأستوا من نواحي نيسابور، ذكرناها في الألف، سمع الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبا العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقي وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي ونحوهم، ورد بغداد وسكنها، وسمع بها أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ، وحدث عنه بكتاب التصحيف له، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وغيرهما، وذكره أبو بكر الخطيب وقال: استوطن بغداد إلى حين وفاته، وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، وفي الأصول مذهب الأشعري، وله خط من معرفة أدب والعربية، وحدث شيئاً يسيراً، كتبت عنه، وكان صدوقاً، وقال: سألت الدلوي عن مولده فقال: لا أحفظ لكن أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات