ووثقاه. وكانت لشيخنا أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري عنه إجازة صحيحة، قرأت عليه أشياء بإجازته عنه. ومات عبد الكريم في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مئة ببغداد.
المحب: بضم الميم، وكسر الحاء المهملة، وفي آخرها الباء الموحدة المشددة. عرف بهذا اللقب:
أبو القاسم سمنون بن حمزة المحب الصوفي، وقيل أبو الحسن، وقيل أبو بكر، لكثرة كلامه في المحبة. كان أحد مشايخ القوم من العباد القوام المجتهدين. ذكره أبو عبد الرحمن السلمي فقال: سمنون بن حمزة، ويقال سمنون بن عبد الله، كنيته أبو القاسم. صحب سرياً السقطي ومحمد بن علي القصاب وأبا أحمد القلانسي. ووسوس. وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام. وهو من كبار المشايخ بالعراق. مات بعد الجنيد. وسمي نفسه: سمنون الكذاب بسبب أبياته التي قال فيها: " من مخلع البسيط ":
فليس لي في سواك حظ … فكيف ما شئت فامتحني
فحصر بوله من ساعته، فسمي نفسه سمنون الكذاب، وقيل كان ورده في كل يوم وليلة خمس مئة ركعة. وكان يقول: إذا بسط الجليل غداً بساط المجد دخل ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه. وإذا بدت عين من عيون الجود ألحقت المسيئين بالمحسنين. وأنشد سمنون: من الطويل: