المحمري: بالحاء المهملة المفتوحة بين الميمين أولاهما مضمومة والأخرى مشددة مكسورة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من البابكية الخرمدينية يقال لهم المحمرة لأنهم لبسوا الحمر من الثياب في أيام بابك، فقيل لهم المحمرة. والمحمرة هم البابكية في العقيدة، وقيل سموا بذلك لأنهم يزعمون أن مخالفيهم من المسلمين حمر. والتأويل الأول أصح، وقيل إنهم في عقائدهم وإباحة نكاح المحارم كالحمر. وقال الشعبي: لعن الله الروافض لو كانوا من الطير لكانوا رخماً ولو كانوا من الدواب لكانوا حمراً. والسبب في ابتداء دعوتهم أن نفراً من المجوس يقال لهم الجهار بختيارية جمعهم فتذاكروا ما كان عليه أسلافهم من الملك الذي غلب عليه المسلمون فقالوا لا سبيل لنا إلى دفعهم عنه بالسيف لكثرتهم وقوتهم، ولكن نحتال بتأويل شرائعهم على وجوه يعود أمرها إلى موافقة أديان الأسلاف من المجوس، وقالوا في هذه الحيلة: بايدار. وقال أبو عبادة البحتري فيهم:
تلك المحمرة الذين تهافتوا … فمشرق في غيه ومغرب
ناهضتهم والبارقات كأنها … شعل على أيديهم تتلهب
سلبوا وأشرفت الدماء عليهم … محمرة فكأنهم لم يسلبوا
المحمودي: بفتح الميم وسكون الحاء المهملة، وضم الميم الأخرى، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محمود وهو اسم لبعض أجداد