بن محمد بن يعقوب الكاغدي، وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني وجماعة سواهم. ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ، وقال: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب ومناكير وغرائب وليس بموضع الحجة. وقال أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي: عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي ضعيف. وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب وأفراد عن الثقات، سكتوا عنه، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة.
ومن القدماء: أبو صالح معروف بن منصور السبذموني، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام. يروي عن سفيان بن عيينة، وبشر بن السري، ومروان بن معاوية الفزاري، وعبد الله بن الوليد وغيرهم. روى عنه أبو حفص أحمد بن يونس بن الجنيد البخاري، وأبو بكر أحمد بن أسد بن عبد الله السبذموني. يروي عن أبي عبد الله بن أبي حفص، وأسباط بن اليسع، وأحمد بن الليث وغيرهم. روى عنه محمد بن يوسف بن ردام.
هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها: أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة السبري من أهل المدينة. يروي عن هشام بن عروة، ولاه المنصور القضاء ببغداد، وكان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتبة حديثة ولا الاحتجاج به بحال.
كان أحمد بن حنبل يكذبه، وروى صالح بن أحمد عن أبيه أنه قال: ابن أبي سبرة يضع الحديث.
وكان ابن جريج يحدث عن أبي بكر بن أبي سبرة. قال الحجاج بن محمد: فكتبتها وذهبت إليه فعرضتها عليه، فقال: عندي سبعون ألف حديث