سويد، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وغيرهم. ذكره أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب، وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحاً وذكر لنا عنه أنه كان يتشيع، وهو من أهل باب الطاق، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ، وكانت ولادته في سنة سبعٍ وسبعين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة ببغداد.
القرقساني: هذه النسبة إلى قرقيسيا، وهي ببلدة بالجزيرة، على ستة فراسخ من رحبة مالك بن طوق، قريبة من الرقة، لم يتفق لي دخولها والنسبة باثبات النون وإسقاطها، والقائل بالنون وإثباتها أكثر، حتى اشتهر بذلك. وكان نزل بها جرير بن عبد الله البجلي، وعدي بن حاتم الطائي، وحنظلة الكاتب، لما أظهر بنو أمية شتم الصحابة رضوان الله عليهم بالكوفة، خرجوا عنها، ونزلوا قرقيسيا، وقالوا: لا نسكن بلدة يسبُّ فيها أصحاب رسول الله ﷺ، ومات جرير بها؛ والمشهور من علمائها: عبد الملك بن سليمان بن القرقساني، روى عن عيسى بن يونس السبيعي. روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذاني، صاحب الجامع الكبير. أثنى عليه أبو حاتم بن حبان، وقال: هو مستقيم الحديث.
وإمام مسجد قرقيسيا أبو عمرو عثمان بن يحيى بن عيسى القرقساني،