حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل سيئ الرأي فيه، روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي ومحمد بن ربيعة الكلابي ومؤمل بن إسماعيل؛ وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، مات سنة إحدى وخمسين أو خمسين ومائة. وأبو أيوب المورياني الوزير، يعرف بالخوزي، قال محمد بن الجراح: سمي بذلك لشحه؛ وقال غيره لأنه كان ينزل شعب الخوز بمكة. قال ابن ماكولا. ذكرناه في كتاب الوزراء.
الخوستي: بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو والسين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خوست يقال لها خست، وهي بين اندرابة وطخارستان من أعمال بلخ، وهي قصبة يفضي إليها أربعة شعاب نزهة كثيرة الشجر وبها تحصن نيزك طبرخان في ابتداء الإسلام من قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان فلم يقدر عليها لحصانتها حتى استنزلوه بالمكر، وبها قوم من العرب أشراف - هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان؛ منها أبو علي الحسن بن أبي علي بن الحسين الخوستي الفراء الطخارستاني سكن سمرقند، يروي عن السيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلوي البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي،