القدري: بفتح القاف والدال المهملة وفي آخرها الراء.
هذه النسبة إلى الطائفة المشهورة بالقدرية، وهم جماعة يزعمون أن الله لا يقدر الشر ويقولون: أن الخير من الله، والشر من إبليس. ويزعمون أن الله قد يريد الشيء فلا يكون، ويكره كون الشيء فيكون، وأنه قد يريد من العبد شيئاً، ويريد الشيطان من ذلك العبد شيئاً، خلاف مراد الله ﷿، فيتم مراد الشيطان، ولا يتم مراد الله فيه، تعالى الله عما يقول الجاحدون علواً كبيراً، ويزعمون أن الله خلق الخلق لإبقاء الحكمة على نفسه، وأنه لو لم يخلق الخلق لم يكن حكيماً.
القدوري: بضم القاف والدال المهملة والراء بعد الواو.
هذه النسبة إلى القدور، واشتهر بهذه النسبة: أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان، الفقيه المعروف بالقدوري، من أهل بغداد، كان فقيهاً صدوقاً، وممن أنجب في الفقه، لذكائه وحفظه، وانتهت إليه بالعراق رياسة أصحاب أبي حنيفة، وعظم قدره عندهم، وارتفع جاهه، وكان حسن العبارة في النظر، جرئ اللسان، مديماً لتلاوة القرآن. سمع الحديث من عُبَيْد الله بن محمد الحوشبي. روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب، ولم يحدث إلا بشيء يسيرٍ. وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. ببغداد، ودفن في داره بدرب أبي خلف.