البصري، وجماعة كثيرة سواهم. روى عنه محمد بن صالح بن محمود الكبوذنجثي. وتوفي بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين ومئتين، ودفن بسنكرنرسان.
النيسابوري: بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح السين المهملة وبعد الألف باء منقوطة بواحدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى نيسابور وهي أحسن مدينة وأجمعها للخيرات بخراسان. والمنتسب إليها جماعة لا يحصون. وقد جمع الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع تاريخ علمائها في ثمان مجلدات ضخمة. ذكر أبو علي الغساني الحافظ في كتاب تقييد المهمل قال: قال محمد بن عبد السلام: أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمد قال: إنما قيل لها نيسابور، لأن سابور مر بها، فلما نظر إليها قال: هذه تصلح أن تكون مدينة، فأمر بها، فقطع قصبها، ثم كبس، ثم بنيت، فقيل لها: نيسابور، والني: القصب. وكان فتحها زمن عثمان بن عفان ﵁ على يد ابن خالته عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة، والمشهور بهذه النسبة:
أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابوري الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان، من أهل نيسابور. رحل في طلب العلم إلى العراق، والشام، ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد. وكان إماماً، محدثاً، حافظاً، متقناً، عالماً بالفقه والحديث معاً، موثقاً في روايته. سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي، وبطوس عبد الله بن هاشم الطوسي، وببغداد الحسن بن محمد