صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة الباقيين معه على هرمه وطعنه في السن، قرأ أصول اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيرها وكان عفيفاً خفيفاً ظريف المحاورة قاضياً للحقوق محمود الأحوال أصابته علة أزمنته ومنعته الخروج وطعن في السن فتأخر عن الزيارة بالقدم فاستناب عنها التعهد بالقلم، سمع الحديث من القاضي الناصحي وكتب إلي الإجازة بجميع مسموعاته وحدثني عنه جماعة من مشايخنا. وتوفي ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وصلوا عليه في الجامع الكبير القديم ودفن بالحيرة في مقبرة نوح.
الفندورجي: بفتح الفاء وسكون النون وضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى فندورجة وهي قرية بنواحي نيسابور.
وعرف بهذه النسبة الناصح الفندورجي كان من خواص نظام الملك. وأبو الحسن عليّ بن نضر بن محمد بن عبد الصمد الفندورجي من