هذه النسبة إلى قاليقلا، وهي قرية من منازجرد، وهي من ديار بكر، والمشهور بالنسبة إليها: أبو عليّ إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان، مولى محمد بن عبد الملك بن مروان، يُعرف بالقالي اللغوي، ولد بمنازجرد، ورد بغداد، وأقام بها مدة مديدة، وخرج عنها مسافراً حتى بلغ الأندلس واستوطنها، وحدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ومن بعدهم، ويقال: إنه سمع من أبي يعلى الموصلي، يروي عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي، قال: وكان أحفظ أهل زمانه للغة وأرواهم للشعر، وأعلمهم بعلل النحو على مذهب البصريين.
وقال: وسألته لمَ قيل له القالي؟ فقال: لما انحدرنا إلى بغداد في رفقة فيها أهل قاليقلا، وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر فلما دخلنا إلى بغداد انتسبت إلى قاليقلا، وهي قرية من منازجرد، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء، فمضى على القالي.