صنعته في القناء فلم يلحقه فيها أحد، روى عنه شيئاً من أخباره وبعض شعره أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن بن الجندي والقاضي المعافى بن زكريا الجريري وغيرهم، وكانت ولادة جحظة في شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين، ووفاته سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
البرمويي: بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها الياء، هذه النسبة لأبي الفضل محمد بن علي بن حيذر البرمويي، وسمعت بعضهم يقول أنه كان يدقق في الأمور الشرعية ويبالغ في الاحتياط حتى كأنه على الشعر، وهذه اللفظة بالعجمية برموي فاشتهر بذلك ونسب إليه، وكان حسن السيرة جميل الظاهر والباطن، خدم المشايخ الكبار، وله أحوال سنية، سمع المشايخ المتأخرين وسمع أولاده مثل أبي الخير محمد بن أبي عمران الصفار وأبي عبد الله محمد بن الحسن المهر بندقشايي وغيرهما، سمعت بعضهم يقول أن ختناً له -وكان منبسطاً - واجهه بكلام خشن وخرج إلى حد الوحشة وكان الشيخ أبو الفضل ساكتاً لا يجيبه بكلمة، فغضب الختن وقال: لا تجيبني بحرف ولا تنبس بكلمة، فقال أبو الفضل: لا لأن شيخي قال لي لا يكلم الأحمق، فقال له ختنه: أتحمقني؟ الأحمق أنت،